الدب القطبي و صفاته

يعيش الدب القطبي في القطب الشمالي وهو ذو فراء أبيض يسبح في المياه المثلجة ويقتنص الأسماك وحيوانات الفقمة، وهو يطوف فوق الأراضي الجليدية لاصطياد أي شيء يجده.
وتبدو معظم الدببة أكبر من حقيقتها بسبب فرائها السميك الطويل وجلدها المترهل ورؤوسها الضخمة الممتلئة بالشعر.
وللدببة عيون أصغر من عيون الإنسان تمكنها من الرؤية عن بعد وتقدير الأعماق والمسافات. وهي لا تسمع بآذانها جيداً، لكن حاسة الشم لديها قوية جداً، إذ يمكنها أن تلتقط رائحة الفريسة من على بعد عدة كيلومترات!
وتقضي معظم الدببة فصل الشتاء نائمة أو ما يطلق عليه السبات الشتوي والدب يستعد لنومه الشتوي الطويل بأكل أكبر قدر من الطعام يمكن أن يحصل عليه، ثم يبحث عن كهف ذي كومة من الأغصان المقطوعة أو جذع شجرة مجوف لاستخدامه كمأوى له يحميه من العوامل الجوية.
الدببة من أكلة لحوم الحيوانات الضخمة كالفقمة، وقد يحدث أن يراقب الدب القطبي بانتباه فتحة في جليد المحيط القطبي المتجمد في انتظار بروز إحدى الفقمات لكي تتنفس، وقد يظل في مكانه لعدة ساعات أملا في خروج الفقمة الشهية وبمجرد أن يرى فقاعات تتصاعد من المياه الجليدية يثب بوزنه الذي يصل إلى مئات الكيلوغرامات، لكن توقيته أحيانا يكن خاطئا وتهرب الفقمة مرة أخرى إلى المحيط المنجمد فيثور الدب القطبي ويضرب المياه بمخالبه وهو يزمجر في غضب وضيق.
وعلى الرغم من جسمه الضخم يستطيع الدب القطبي أن يتحرك بسرعة البرق، والشعر يغطي باطن مخالبه ويتيح له ذلك السير والركض على الجليد من دون أن تغوص قدماه في الثلوج، وتتجمع كل هذه الصفات لكي تجعل الدب القطبي صياداً ماهراً نادراً ما تهرب منه ضحيته.
والدببة القطبية متسلقة ماهرة، تستطيع أن تتسلق بمهارة بين شقوق الثلج أو على الحواف المنحدرة بجبال الثلج، وتحمل كتل الثلج أميالا كثيرة بعيداً عن الشاطئ، إلا أن قوتها الخارقة وإصرارها على البقاء في الماء يمكنها دائما من العودة ثانيا إلى الشاطئ.
وأثناء الصيف تأكل الدببة القطبية كميات محدودة من التوت والأعشاب، كما أنها تهاجم أعشاش الطيور كالبط والنورس، وتصطاد القوارض القطبية الصغيرة المسماة «لمنجو» وتستطيع أيضا التهام بقايا الحيتان والأسماك الميتة.

شكرا على المعلومات القيدمة

العفوووووووووو

مشكوووووووووورة يا حبيبتي حنين